نعم، الخليفة عبد الملك بن مروان هو من أمر ببناء قبة الصخرة في فلسطين. ولكن هناك بعض التفاصيل الهامة التي يجب ذكرها:
سبب البناء: لم يكن البناء مجرد مشروع معماري، بل كان له أبعاد سياسية ودينية. يعتقد المؤرخون أن عبد الملك بن مروان أراد بهذا البناء:
- توحيد المسلمين: بعد الفتن التي شهدها الإسلام في تلك الفترة، أراد عبد الملك توحيد المسلمين تحت راية واحدة، وقبة الصخرة كانت رمزًا لهذا التوحيد.
- منافسة عبد الله بن الزبير: كان عبد الله بن الزبير قد استولى على مكة المكرمة، وكان يخطب الناس في الحج، فبنى عبد الملك قبة الصخرة ليكون هناك مكان مقدس آخر يجذب المسلمين.
- تعزيز مكانة الأمويين: أراد عبد الملك تعزيز مكانة الدولة الأموية وتأكيد سلطته.
الرمزية: قبة الصخرة ليست مجرد مسجد، بل هي رمزية كبيرة. فهي مكان مقدس للمسلمين، ويعتقد أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.
التأثير المعماري: قبة الصخرة تعتبر تحفة معمارية إسلامية، وقد أثرت في العمارة الإسلامية لاحقًا.
لذلك، يمكن القول إن بناء قبة الصخرة كان قرارًا ذا أبعاد متعددة، ليس فقط معمارية بل سياسية ودينية أيضًا.