يتفق جمهور العلماء المسلمين على أن رفع الصوت والجهر بالقول في حضور النبي صلى الله عليه وسلم يعد إساءة أدب كبيرة. وهذا الاستنتاج يستند إلى نصوص قرآنية صريحة وحديث شريف، وكذلك إلى فهم السلف الصالح لهذه النصوص.
الدليل من القرآن الكريم:
- سورة الحجرات الآية 2: "يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون".
- سورة الحجرات الآية 3: "إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم".
الدليل من السنة النبوية:
- الحديث الشريف: روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من رفع صوته عندي فقد حبط عمله".
أسباب تحريم رفع الصوت والجهر بالقول:
- احترام النبي صلى الله عليه وسلم: رفع الصوت يعتبر تجاوزًا على حرمة النبي صلى الله عليه وسلم وعدم احترامًا لمقامه العظيم.
- حفظ النظام: الجهر بالقول يسبب الفوضى وعدم النظام في المجالس التي يحضرها النبي صلى الله عليه وسلم.
- حماية القلوب: رفع الصوت والجهر بالقول قد يؤدي إلى تشتيت الانتباه عن كلام النبي صلى الله عليه وسلم وعدم الاستفادة منه.
العبرة والعظة:
- الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم: يجب على كل مسلم أن يتحلى بأعلى درجات الأدب والاحترام مع النبي صلى الله عليه وسلم في القول والفعل.
- حفظ اللسان: يجب على المسلم أن يحافظ على لسانه من كل ما يسيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو إلى أي مسلم آخر.
- الاستماع بتدبر: يجب على المسلم أن يستمع إلى كلام النبي صلى الله عليه وسلم بتدبر وخشوع، وأن يتأدب في طرح الأسئلة.
ختامًا:
إن رفع الصوت والجهر بالقول في حضور النبي صلى الله عليه وسلم هو أمر محرم شرعًا، ويؤدي إلى حبط الأعمال. ولذلك، يجب على كل مسلم أن يتجنب هذا الفعل وأن يتحلى بأدب اللسان واحترام النبي صلى الله عليه وسلم.