الإجابة "خطأ" هي الإجابة الصحيحة تمامًا.
لماذا؟
نظرية مثلث المشروع تشرح العلاقة المترابطة بين ثلاثة عناصر أساسية في أي مشروع:
- النطاق (Scope): وهو ما يشمل كل الأعمال والمنتجات والخدمات التي يجب تسليمها.
- الوقت (Time): وهو الجدول الزمني المحدد لتنفيذ المشروع.
- التكلفة (Cost): وهي الميزانية المخصصة للمشروع.
العلاقة بين هذه العناصر هي علاقة توازن: أي تغيير في أحد هذه العناصر يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على العناصر الأخرى. هذا يعني أنه:
- إذا زاد النطاق: سيؤدي ذلك إلى زيادة الوقت والتكلفة اللازمة لإنجاز العمل الإضافي.
- إذا قللنا الوقت: قد يؤدي ذلك إلى تقليل الجودة أو زيادة التكلفة، حيث قد نضطر إلى الاستعانة بمزيد من الموارد لإنهاء المشروع في وقت أقل.
- إذا قللنا التكلفة: قد يؤدي ذلك إلى تقليل النطاق أو الجودة، حيث قد نضطر إلى التنازل عن بعض الميزات أو استخدام مواد أقل جودة لتوفير المال.
الجودة هي عنصر رابع ضمني في هذا المثلث: أي تغيير في العناصر الثلاثة يؤثر على الجودة.
لماذا لا يمكن تغيير عنصر واحد دون التأثير على الآخرين؟
- الترابط المتبادل: العناصر الثلاثة مترابطة بشكل وثيق، وتأثير تغير واحد ينتشر إلى العناصر الأخرى كسلسلة متصلة.
- الموارد المحدودة: الموارد المتاحة للمشروع (الوقت، المال، القوى العاملة) عادة ما تكون محدودة، وبالتالي فإن أي تغيير في أحد العناصر يؤثر على توزيع هذه الموارد على العناصر الأخرى.
- الأهداف المتعارضة: أحيانًا تكون أهداف المشروع متعارضة (مثل الرغبة في تسليم المشروع في وقت قياسي بأقل تكلفة ممكنة مع الحفاظ على أعلى جودة)، مما يجعل تحقيق التوازن بين العناصر الثلاثة أمرًا صعبًا.
في الختام:
فكرة أن تغيير أحد عناصر مثلث المشروع لا يؤثر على العناصر الأخرى هي فكرة مبسطة وغير واقعية. إدارة المشاريع هي عملية ديناميكية تتطلب من مديري المشاريع فهم هذه العلاقات المعقدة واتخاذ قرارات مدروسة للحفاظ على التوازن بين العناصر الثلاثة وتحقيق أهداف المشروع.